تشرد الآلاف جراء اندلاع حريق بمخيم للاجئي الروهينغا في بنغلاديش

تشرد الآلاف جراء اندلاع حريق بمخيم للاجئي الروهينغا في بنغلاديش

قال مسؤولون في بنغلاديش، اليوم الأحد، إن 2500 شخص على الأقل أصبحوا بلا مأوى جراء اندلاع حريق في أجزاء من مخيم مكتظ للغاية للاجئي الروهينغا في جنوب شرق بنغلاديش.

وأكد رجل الشرطة محمد إقبال، أن الحريق الذي استغرق رجال الإطفاء أكثر من 3 ساعات لإخماده التهم ما يصل إلى 500 مأوى مؤقت.

وأضاف إقبال، أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في بنغلاديش، في منشور عبر موقع التواصل "إكس"، تويتر سابقا، إنها تقدم الدعم، مضيفة أن الحريق اندلع في مخيم كوكس بازار 5.

وتستضيف بنغلاديش أكثر من مليون من مسلمي الروهينغا في 34 مخيما في كوكس بازار بعد فرارهم من الاضطهاد في ميانمار المجاورة ذات الأغلبية البوذية، وعبر نحو 750 ألف شخص، من بين هؤلاء، الحدود بعد أن شنت ميانمار هجوما عسكريا ضد الروهينغا في أغسطس 2017.

وشهدت ظروف العيش المتردية أصلا في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش، مزيدا من التدهور في الأشهر الأخيرة، إذ تفاقم شح المواد الغذائية وتضاعفت أعمال العنف.

وباتت شائعة في المخيمات حروب العصابات والاتجار بالمخدرات وعمليات الخطف للحصول على فدية، بإقرار الشرطة التي تقول إن عام 2023 شهد عمليات قتل لأبناء الروهينغا بصورة قياسية.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري مقتل أكثر من 3800 شخص في بورما منذ الانقلاب، وفق منظمات حقوقية محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية